الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل دورة حياة تطوير المنتجات والخدمات: 5 تحولات رئيسية عبر القطاعات

6 أبريل 2025

يشهد عالم الأعمال تحولًا جذريًا بفضل التقدم المتسارع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. فلم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة لتحسين الكفاءة التشغيلية، بل أصبح قوة دافعة لإعادة هيكلة دورة حياة تطوير المنتجات والخدمات في مختلف القطاعات، من تطوير البرمجيات إلى التسويق والإنتاج والتصميم. 

 خمس تحولات رئيسية يعيد الذكاء الاصطناعي فيها تشكيل دورة الحياة 

  1. تسريع وتيرة الوصول إلى السوق: يساهم الذكاء الاصطناعي في تقليص الفجوة الزمنية بين مراحل التطوير والإنتاج والإطلاق، مما يتيح للمؤسسات تقديم المنتجات والخدمات بشكل أسرع والاستجابة لمتطلبات السوق المتغيرة. 
  2. تعزيز القيمة الفورية والتخصيص: يعمل الذكاء الاصطناعي على توحيد مصادر البيانات وتحليلها بشكل فوري، مما يساعد في تصميم وتقديم منتجات وخدمات مخصصة تلبي احتياجات العملاء والأفراد بدقة من اللحظة الأولى. 
  3. زيادة معدل الابتكار والتجربة: يُسرّع الذكاء الاصطناعي وتيرة إعداد النماذج الأولية والاختبارات، مما يتيح للفرق تجربة المزيد من الأفكار المبتكرة، واختبار الفرضيات التسويقية، وتحسين العمليات التشغيلية، واتخاذ قرارات قائمة على البيانات. 
  4. صعود أدوار القيادة المتكاملة: يمكّن الذكاء الاصطناعي قادة المنتجات، ومدراء التسويق، وقادة الفرق التشغيلية من الإشراف على دورة حياة المنتج/الخدمة بالكامل، وتحويلهم إلى قادة استراتيجيين يجمعون بين رؤية المنتج، واحتياجات العملاء، وأهداف العمل. 
  5. دمج الجودة، الامتثال، والأخلاقيات في المراحل المبكرة: يشجع الذكاء الاصطناعي على تبني نهج استباقي يدمج اختبارات الجودة، والامتثال للمعايير، والاعتبارات الأخلاقية في المراحل الأولى من التطوير والإنتاج والتسويق، لضمان بناء منتجات وخدمات موثوقة ومسؤولة. 

تأثيرات أوسع على المؤسسات:

لا تقتصر هذه التحولات على العمليات المباشرة لتطوير المنتجات والخدمات، بل تمتد لتشمل جوانب حيوية أخرى في المؤسسات:

  • نموذج العمل: يتيح الذكاء الاصطناعي للشركات استكشاف نماذج تسعير مبتكرة (مثل التسعير القائم على القيمة أو النتائج)، وتقديم عروض مخصصة، وتعزيز العلاقة مع العملاء. 
  • الأدوات والمنصات: يتطلب دمج الذكاء الاصطناعي الاستثمار في أدوات ومنصات متكاملة تجمع بين وظائف مختلفة (مثل إدارة المنتج، والتسويق، والتصميم، والإنتاج) لتسهيل التعاون وتدفق البيانات. 
  • المواهب والهيكل التنظيمي: يستدعي التحول إعادة تقييم المهارات المطلوبة في مختلف الأدوار (مثل التسويق، وتطوير المنتجات، وخدمة العملاء)، وتطوير برامج تدريبية لتعزيز المهارات التحليلية، والإبداعية، والاستراتيجية، ومهارات التعاون. 

الخلاصة:

إن تبني الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة ذهبية للمؤسسات في جميع القطاعات لإعادة تصور دورة حياة منتجاتها وخدماتها. ومن خلال التركيز على الابتكار، والتخصيص، والجودة، والتجربة، والتعاون، يمكن للمؤسسات أن تخلق قيمة استثنائية للعملاء، وتعزز قدرتها التنافسية، وتزدهر في عصر الذكاء الاصطناعي. 

المصدر: تقرير ماكنزي، مارس 2025